الجالية اليمنية في تركيا تعيد مغترب مفقود الى أهله بعد قيام مراسم العزاء بوفاته قبل 4 شهور في المكلا
*ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا*
الجالية اليمنية في تركيا تعيد مفقود إلى أهله بعد أربع سنوات غربة ،وفقدانه تماماً قبل أربعة أشهر وإقامة عزاء بوفاته بناء على خبر وصلهم أنه توفي
من خلال بلاغ إلى المكتب التنفيذي للجالية اليمنية في تركيا، بوجود رجل عجوز يمني أسمه *عطاس بن عفيف* قامت الجالية بالتقصي عنه وإرسال أحد الشباب المتطوعين لزيارته واخذ المعلومات عنه. وتم ارسال بياناته وصوره إلى المكلا للسؤال عنه ، ليأتي الرد نهاية اليوم أنه أهله موجودين وفارقهم قبل أربع سنوات، وإنقطعت أخباره تماماً قبل أربعة أشهر ليصلهم خبر من ولده هداه الله أنه توفي ،وبناءً على ذلك أقاموا له *العزاء* ليتفاجئوا بعد أربعة أشهر من العزاء أنه حي يزرق عثرت عليه الجالية اليمنية في تركيا.
يصل بلاغ ظهوره إلى أخيه في أنقرة الذي ظل خلال أربعة أشهر يبحث عنه ، فيأتي مسرعاً من أنقرة إلى مقر الجالية في إسطنبول ليعانقة ويحتضنة بحرارة في مشهد مؤثر ويقول *هذا الذي رباني مع إخوتي الصغار بعد وفاه والدنا ، كان أخونا وأبونا في نفس الوقت*
أقامت الجالية على شرف هذه المناسبة حفلة بمناسبة عودته إلى أهله ثم وجبة غداء حضرها جميع الإخوة الذين شاركوا بجهدهم ووقتهم هذا الموقف الإنساني الذي أعاد الروح والحياة للأخ عطاس بن عفيف وأهله في اليمن.
إن هذه القصة المؤثرة هي مصداق لقوله تعالى *ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا* كما أن هذا الدور الذي قام به أبناء الجالية اليمنية في تركيا تجاه الأخ عطاس ، وإدخال السرور على أهله، يعبر بشكل جلى مدى التلاحم والتراحم والتكاتف بين اليمنيين في بلد المهجر .