الجالية اليمنية في السودان تنهي المرحلة الثالثة من حملة " الوفاء لاهل العطاء " لاغاثة المتضررين من الفيضانات
الخرطوم – سودان اندبندنت
استكمالًا للمرحلتين السابقتين ، وبحضور وإشراف رسمي من لجنة الطوارئ العليا لدرء آثار الفيضانات والسيول ، أنهت الجالية اليمنية في السودان مرحلتها الثالثة من حملة " الوفاء لأهل العطاء " لدعم المتضررين السودانيين جراء الفيضانات والسيول، حيث تعد هذه المرحلة هي الأكبر حتى الآن ضمن هذه الحملة.
وكانت وجهة الدعم في هذه المرحلة صوب ولاية نهر النيل في محلية " المتمَّة " ومحلية " شندي " ، أما في محلية المتمَّة فقد اتجه فريق الدعم إلى منطقة " ود حامد "ودعم أكثر من ستة قرى وهي " مديني " و"القلعات" و"المباركاب" و"التضامن" و"الثورة كبون "جزيرة نقذو" و " الجركي " ، وفي محلية شندي اتجه فريق الدعم كذلك نحو منطقة "القليعة الوسطى" ومنطقة "مُويس"ومنطقة "البسابير"
حيث تنوع الدعم مابين حقائب تموينية ومشمعات وناموسيات بالإضافة إلى إجراء عمليات الإصحاح البيئي من الرش والتعقيم لتجنيب تلك المناطق انتشار الأوبئة والأمراض جراء تكدس المياه لفترات طويلة ، مما ينذر بكارثة بيئية غير مسبوقة
وكان من اللافت حضور وتواجد العديد من الشخصيات الرسمية السودانية والتي أشادت بجهود الجالية اليمنية في السودان وحملتها الداعمة للمتضررين السودانيين في الوقت الذي يحتاج فيه السودان لمثل هذه الوقفات الصادقة
حيث رافق فريق الدعم من الخرطوم وحتى الانتهاء من التوزيع في ولاية نهر النيل الدكتور عبدالناصر علي الفكي والأستاذ حسن أحمد الحبيب ، وهما أعضاء اللجنة العليا السودانية لدرء آثار الفيضانات والسيول
والتقى فريق الدعم في محلية المتمَّة بمفوض العون الإنساني بولاية نهر النيل الأستاذة تهاني مرغني ومندوبة العون الإنساني بمحلية المتمَّة الأستاذة هويدا والعديد من المسؤولين المحليين بالولاية
أما في محلية شندي فقد رافق فريق الدعم هناك أثناء التوزيع أبو سن أحمد الأحيمر " المدير التنفيذي لمحلية شندي" وكذلك الأستاذة زاهية مفوض العون الإنساني بمحلية شندي بالإضافة إلى سعادة العميدعبد الرحيم مدير الدفاع المدني بالمحلية
وتحدث المسؤولون السودانيون حول الحملة والدعم المقدم من الجالية اليمنية وأشادوا جميعًا بالجهود الكبيرة و المبذولة تجاه المتضررين وأكدوا على أنها تأتي في الوقت الذي احتاج فيه السودان والسودانيون إلى وقفات صادقة ونبيلة يلمسونها من أشقائهم اليمنيين المقيمين في السودان
من جهته أكد الدكتور عبدالحق يعقوب مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الحملة على أن الجالية اليمنية في السودان ستقف مع الشعب السوداني الشقيق بكل ما تستطيع من أجل تهوين المُصاب وترسيخ العلاقات التاريخية الأخوية الصادقة بين السودان واليمن
وأكمل عبدالحق قوله " بأن الألم السوداني كبير جراء هذ الفيضانات وأن الجالية اليمنية ستتقاسم هذا الألم مع السودان قدر الإمكان فهمومنا واحدة وألمنا واحد ولن نتردد في مواصلة دعم المتضررين السودانيين بكل ما نستطيع في مراحل أخرى قادمة إن شاء الله "
يُذكر أن ولاية نهر النيل ضمن عدد من الولايات تضررًا جراء الفيضانات الأخيرة والتي تعد الأولى من نوعها منذ نحو مئة عام ، وعلى إثر ذلك تهدمت مئات المنازل كليًا وجزئيًا ونزح الآلاف من السكان والذين أصبحوا في يومٍ وليلة بلا مأوى ، ووصفت الأمم المتحدة الوضع " بالكارثي والخطير "