برعاية وزارة شؤون المغتربين.. انطلاق مؤتمر "الهوية الوطنية اليمنية" باسطنبول
انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الهوية الوطنية برعاية كريمة من وزارة شؤون المغتربين، ونظمته جمعية الصداقة والتعاون اليمنية بالشراكة مع الجالية اليمنية واتحاد الطلاب اليمنيين في تركيا؛ بحضور نخبة من الإعلاميين والمفكرين وبمشاركة اليمنيين في أكثر من 30 دولة حول العالم.
وفي كلمة افتتاحية القاها، نائب وزير شؤون المغتربين د.محمد العديل، عبر فيها عن سعادته لإقامة هذا المؤتمر الوطني الذي يعمل على تعزيز الهوية الوطنية وحمايتها من الانزواء أو الاندثار أمام الهويات الأخرى وخلق مزيداً من الولاء الحضاري للوطن، مشيراً إلى ان المغترب اليمني منذ القدم، قدم انموذجاً رائعاً ما زالت بصماته واضحة ومؤثرة إلى اليوم في عديد من دول العالم، فظلت الهجرة اليمنية ظاهرة حضارية متميزة، وسمة يمنية أضافت إلى التاريخ الإنساني صفحات ناصعة البياض، وأصبحت مصدر فخر واعتزاز كل يمني.
ودعا العديل إلى الاهتمام بهوية المغترب والمهاجر اليمني وغـرس مفهـوم الولاء الوطني والعمل على محاربة الدعوات الطائفية او المناطقية أو الفئوية أو الجهوية أو الشخصية، في اوساط اليمنيين في المهجر ومواجهة حل قضايانا بإشاعة ثقافة الحوار والقبول بالآخر بالاضافة الى الاهتمام بالمحاضن اليمنية والسعي لزيادتها وتقويمها وتحسين ادائها ومأسستها والتي تسهم بشكل مباشر في الحفاظ على الهوية.. كالمدارس اليمنية النظامية والمدارس الصفية والاندية الرياضية والثقافية والمنتديات والجمعيات وغيرها.
مشدداً على الوقوف صفا واحدا في مواجهة ما تتعرض له الهوية اليمنية من هزات عنيفة تسعى الى تجريف وطمس معالمها وتستهدف اليمن ونظامه الجمهوري وثوابته الوطنية بفعل الجائحة الحوثية الإمامية التي تعمل على تغيير هوية اليمنيين بهوية فارسية وأفكار ظلامية .
وأوضح العديل إن الهوية اليمنية سـتبقى عصية على الطمس لأن هـذه هوية أمـة بكاملهـا وليست هوية عنصرية عصبوية قائمة على الاختزال في طائفة محددة، مؤكداً "مـن يحاول أن يجرف او يطمـس هوية هذا الشعب او ينسلخ عنهـا فلا مكان له فـي المسـتقبل".
وقدمت في المؤتمر أوراق عمل للعديد من الباحثين اليمنيين.