الأحد, 26 سبتمبر, 2021
نائب وزير شؤون المغتربين: ثورة 26 سبتمبر أنهت وإلى الأبد ليلاً دامس الظلام وعلى الحوثيين استيعاب دروس التاريخ
قال نائب وزير شؤون المغتربين الدكتور محمد محمد حزام العديل، إن ثورة 26 سبتمبر الخالدة والمجيدة أنهت وإلى الأبد ليلاً دامس الظلام، وحقبة طويلة من الطغيان والبؤس والحرمان والجهل والتخلف كان يقودها الإمامة الكهنوتيين في بلادنا قبل 59 عاماً.
وأشار الدكتور العديل في ندوة أقامتها جالية بلادنا في ماليزيا، بعنوان "الثورة اليمنية 26 سبتمبر.. الخلفية والآفاق"، تزامناً مع الذكرى الـ 59 لثورة 26 سبتمبر، أشار إلى أن ما شهدته وتشهده بلادنا منذ سنوات، في ظل الحكم السلالي المتعصب جراء الانقلاب على الدولة وقيمها ومبادئها يجعل الجيل الجديد يتعرف على شكل الماضي الذي دفنته الثورة وعاد اليوم ليتعرف الجيل على بعض جوانبه المظلمة، حين عادت فلول الإمامة وتسلل زبانيتها إلى حاضر شعبنا، وعادت معها ثقافة النهب والفيد واستحلال أموال الناس والأموال العامة وتكريس التمزيق الاجتماعي على اسس سلالية وطائفية وجهوية.
وأضاف نائب الوزير في كلمته، عبر تطبيق زووم، "أن الجمهورية قدر ومصير، وخيار الشعب وايمانه بالعدالة والمساواة، ولن تكون ميداناً للمساومة والانتقاص من مهابتها وغاياتها أو التقليل من عظمة أهدافها، فالحرية مبدأ والعدالة قضية والحرية هي الحياة ومن أجل تلك القيم قامت الثورة واختط المناضلون طريق العبور نحو المجد"
وأوضح الدكتور العديل أن الإمامة بنسختها الحوثية لم تتعلم دروس التاريخ وشعبنا سينتصر كما انتصر اسلافه، مؤكدا أن بلادنا أدركت بكل مثقفيها ونخبها وأحرارها وجيشها الوطني، اليوم أكثر من كل وقت مضى أن كل محاولات إعادتها إلى عصر الولاية والكهنوت الديني ودعوى الاصطفاء، وغيرها من الشعارات الطائفية والعنصرية، والسلوكيات والأفعال الإجرامية التي تمارسها المليشيات الحوثية اليوم، إنما هي امتداد لعهد أئمة الدجل والكهنوت الذين أزاحتهم ودكت أوكارهم ثورة 26 من سبتمبر المجيدة 1962م، وسيرفضونها اليوم ويلفظونها للأبد كما لفظها الآباء الأباة الذين بالأمس ثاروا واستعادوا البلاد.
وثمن العديل بطولات وتضحيات وصمود أبطال الجيش الوطني والمقاومة في مختلف جبهات الجمهورية الباسلة، مشيراً إلى أن هذه البطولات "هي صانعة التحولات وضامنة النصر المنشود، وسننتصر بإذن الله، وكما صنع الشعب فجر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ستصنعون فجراً جديداً، هذا قدركم ومصيركم بإذن الله".
شارك في الندوة سفير بلادنا لدى ماليزيا الدكتور عادل باحميد، وسفير بلادنا لدى إندونيسا الدكتور عبدالغني الشميري، والمنشد صالح المزلم، والشاعر ماجد السامعي، مقدم الندوة، وحضرها افتراضيا عدد من أبناء جالية بلادنا في ماليزيا ومختلف دول المهجر ومجموعة من النخب الوطنية والصحفيين.