الجمعة, 08 أبريل, 2022
اختتام المشاورات اليمنية - اليمنية في الرياض
الرياض - سبأنت :
اختتمت بمقر الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مساء اليوم، المشاورات اليمنية - اليمنية التي عقدت خلال الفترة من 29 مارس وحتى 7 ابريل تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وحضر اختتام المشاورات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي واعضاء المجلس سلطان العرادة، وطارق صالح، وعبد الرحمن أبو زرعة، وعبدالله العليمي باوزير، وعثمان مجلي، وعيدروس الزبيدي، وفرج البحسني، ورئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ورئيس حكومة الكفاءات السياسية الدكتور معين عبد الملك، ورئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر، وعدد من اعضاء مجالس النواب والشورى والوزراء.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف في ختام المشاورات " ان ابناء وبنات اليمن من خلال المشاورات اليمنية استطاعوا الاضطلاع بكل مسؤولية بدورهم التاريخي في هذه المحطة المهمة بتاريخ اليمن، واستطاعوا ان يضعوا على طاولة المشاورات اليمنية كل الأفكار والآراء والتحديات والحلول بمشاركة ما يقارب ألف يمني ويمنية وكان عنوانها المصارحة والشفافية لأجل اليمن".
واضاف" ان ابناء اليمن يضعون آمالا كبيرة بالمشاورات لنقل اليمن من حالة الحرب الى حالة السلم لإعادة الامن والاستقرار الى اليمن وبدء مرحلة جديدة ينعم بها المواطن اليمني بالسلام والامان والاعمار"..موكدا ان نجاح المشاورات يمثل نقطة تحول مهمة في الطريق الى السلام الشامل بالمواصلة بنفس العزيمة في المشاورات فإن الغد مشرق لا محالة.
واكد ان ثمرة توحيد الصفوف توجت بقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية..لافتا الى ان نتائج المشاورات خرجت بحالة من التوافق بين جميع المكونات اليمنية وعززت من ثقة المواطن اليمني في امكانية ان تشهد المرحلة القادمة متغيرات نوعية في اتجاه احلال السلام الشامل في اليمن ووقف الحرب وبدء مرحلة اكثر انفتاحا من الشراكة الوطنية بين مختلف المكونات اليمنية وواعدة بتوافق وطني بناء ونحن على يقين بأن ابناء الشعب اليمني سيحققون الاهداف السامية التي من اجلها انطلقت المشاورات.
وثمن الحجرف جهود المبعوث الاممي الخاص لليمن والمبعوث الامريكي لليمن لنؤكد استمرار دعم مجلس التعاون بدعم كافة جهود المجتمع الدولي المبذولة لإنهاء الصراع وتحقيق الامن والاستقرار في اليمن..مجددا الموقف الثابت لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بدعم الاشقاء باليمن وكل الجهود المخلصة لإنهاء الحرب وتحقيق الامن والاستقرار والازدهار معربا عن الترحيب لإعلان المملكة العربية السعودية تقديمها دعما بقيمة ثلاثة مليارات دولار لدعم الاقتصاد اليمني منها مليارا دولار مناصفة مع دولة الامارات لدعم البنك المركزي اليمني..معربا عن التأييد لدعوة السعودية لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني.
وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك في البيان الختامي للمشاورات " ان البيان نص على تعزيز مؤسسات الدولة لتمكينها من اداء كافة واجباتها الدستورية على الاراضي اليمنية ومواجهة تحديات المرحلة الحالية وتشكيل مجلس رئاسي وهيئة استشارية موسعة وكذلك الترحيب بقرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بشأن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي لإدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا خلال الفترة الانتقالية وتفويضه بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية".
واشار البيان الى التعبير عن الدعم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسيات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الامن والاستقرار باليمن ودعوة مجلس القيادة الى البدء في التفاوض مع الحوثيين تحت اشراف الامم المتحدة للتوصل الى حل سياسي نهائي وشامل.
ودعا البيان مجلسي النواب والشورى إلى الانعقاد بصفة منتظمة حضوريا او افتراضيا لممارسة مهامهم الدستورية وتعزيز استقلال القضاء والنيابة العامة لافتا الى أولوية الحل السياسي بعد فشل الحل العسكري، واستكمال تنفيذ (اتفاق الرياض) وادراج قضية شعب الجنوب في أجندة المفاوضات ووقف الحرب بوضع اطار تفاوضي خاص بها في عملية السلام الشامل.
واكد البيان على ضرورة استمرار المشاورات اليمنية - اليمنية كإطار غير رسمي بالتنسيق مع الامانة العامة لمجلس التعاون للعمل على توحيد الجبهة الداخلية وتنفيذ ما تبقى من خطوات في (اتفاق الرياض) والمبادرة الخليجية واستئناف المشاورات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة حتى تحقيق السلام المنشود.
وشدد البيان على الحفاظ على الامن الداخلي ومكافحة الارهاب ومعالجة الاثار الاجتماعية للحرب والتسريع بفتح المعابر بين المدن والمحافظات ومعالجة اثار الحرب في مجال الصحة والتعليم واعادة تأهيل البنية التحتية وشبكات الحماية والامان الاجتماعية والمصالحة الوطنية من اجل وحدة الصف الوطني.
وتطرق البيان الى الشراكة الاستراتيجية بين اليمن ومجلس التعاون الخليجي حيث يشكل المجلس الامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي لليمن وكان خلال الحرب الشريك التجاري والاستثماري والسياسي والامني فمستقبل اليمن مرتبط بمستقبل مجلس التعاون وتعزيز التكامل بين اليمن والمجلس..داعيا الى تكثيف التعاون مع مجلس التعاون في مجالي التعليم والصحة لتجاوز التحديات المتفاقمة منذ بدء الحرب باليمن والعمل على تخفيف الحواجز الجمركية وغير الجمركية ومواءمة القوانين الاقتصادية وتوحيد المواصفات القياسية وتشجيع الاستثمار المتبادل بينهما في حال الوصول لحل سياسي.
وشدد على الحفاظ على الامن القومي العربي.. مؤكدا ان اليمن جزء أصيل من العالم العربي ويجب ان يكون طرفا فاعلا في الحفاظ على الأمن القومي العربي والابتعاد عن المشاريع التي تعمل على تقويضه.