بحضور نائب وزير المغتربين وقف اويس القرني ينظم ورشة عمل بعنوان وقف اويس القرني بمنظور النهوض الحضاري
بحضور نائب وزير شئون المغتربين الدكتور محمد العديل, ومجموعة من الخبراء الماليين, والاعلاميين, نظم وقف أويس القرني ورشة عمل بعنوان وقف اويس القرني بمنظور النهوض الحضاري خلال الفترة من 23-24 أغسطس 2019م, بالتعاون مع برنامج ذخر في معهد برامج التنمية الحضارية –لبنان- يديرها الدكتور عبد الحليم زيدان, استشاري تطوير الصناعة الوقفية.
افتتحت الورشة بكلمة رئيس الوقف الأستاذ صلاح باتيس رحب فيها بالحاضرين, استعرض خلالها فكرة وخطوات التأسيس والمراحل القانونية التي مر بها الوقف, حتى اصبح بذرة وتسامع به الكثير, وقال باتيس بأن الوقف هو مباردة نوعية تشاركية لكل يمني ومحب لليمن ,وإن مسارات برنامج الوقف يتمثل في ثلاث خطوط عريضة في بناء الانسان من خلال الاهتمام بالأوائل والموهوبين والمتميزين وإعدادهم قادة للمستقبل, والمساهمة في الاعداد للحكم الرشيد من خلال تطوير أداء المؤسسات الحكومية والاهلية, كما أن الإسهام في اعادة صياغة الراي العام بما يعزيز الهوية الوطنية ونشر ثقافة التعايش واحترام التنوع والقبول بالأخر وتحقيق السلام الدائم لبناء يمن جديد يتسع لكل أبنائه مسار مهم ضمن مساراتنا الثلاثة, وعن الدعم وآليات استقبال المساهمات أشار باتيس بأن الوقف يعتبر المتبرع شريك مساهم أكان ذلك في اسهم مالية أو وقف عيني, كما ان ما يدفعه المساهم يحفظ ويقيد وفق نظام محاسبي دقيق ومحكم.
المتحدث الرئيس في الورشة الدكتور زيدان اثنى على فكرة الوقف وبرامجه واعتبره لبنه نحو البناء الحضاري, منطلقاً من الخلفية التاريخية للشعب اليمني, والفرص المتوفرة لديه, لافتاً إلى أن التوجه الاقتصادي الصحيح لا يكتفي بالإيراد المالي بقدر اعلاءه لجانب الانسان باعتباره العنصر المهم في الاقتصاد أكان معرفياً, أو فكريا, أو مادياً, وهذا ما يجب أن يكون عليه هذا الوقف.
الدكتور العديل نائب وزير شئون المغتربين في كملة مقتضبة قال ان الوقف مشروع كبير وطموح, وعلينا جمعياً الاسهام فيه وانجاحه, ونفخر بانه واحد من المشارع الوطنية التي نمت وانطلقت على يد إخواننا المغتربين, فاليمني قدم ويقدم نموذج للنجاح والعطاء في مراحل وأماكن اغترابه , وامام القائمين على الوقف جهود كبيرة لتمتين أساس بناءه, بالإفادة من الخبراء الفاعلين, ورفده بالكوادر القادرة والمتمكنة, وتفعيل الشراكات الوطنية, وبيوت الخبرة, واستمرار عملية التدريب والتأهيل, وانا سعيد بحضوري هذه الورشة بقيادة الدكتور عبد الحليم زيدان الخبير الوقفي والرائد في هذا التخصص النادر, واشكر القائمين على الوقف والذي سمعنا وشاهدنا ما يثلج الصدر.
على مدار اليومين اثريت الورشة بالمداخلات والاقتراحات الفاعلة من الحاضرين نحو تطوير الوقف وتفعيل آلياته, تم تدوينها وتشكيل لجنة لدراستها للخروج بتوصيات والرفع بها إلى ادارة الوقف لاعتمادها, وزعت في نهاية الورشة الدروع التذكارية وشهادات المشاركة.